ترند بيالارا - أخبار
نظمتها بيالارا حوارية بعنوان: "التفكير الناقد وأهمية تعزيزه في النظام التعليمي"

عقدت الهيئة الفلسطينية للإعلام وتفعيل دور الشباب "بيالارا"  جلسة حوارية إلكترونية عبر تقنية "زووم"، تحت عنوان "التفكير الناقد وأهمية تعزيزه في النظام التعليمي".

وحضر الجلسة سائدة عفونة، عميدة كلية التربية في جامعة النجاح الوطنية، وثروت زيد، الوكيل المساعد للشؤون التعليمية في وزارة التربية والتعليم، ومجموعة من الشباب من مختلف محافظات الضفة الغربية وقطاع غزة.

 

وقال زيد إن التفكير الناقد أساسي لتلبية احتياجات المعلمين وإنشاء جيل قادر على التفكير والتحليل، موضحا أن التفكير الناقد في سلم أولويات الوزارة، مشيرا إلى أهمية التفكير الجدلي والفلسفي والمجرد، وغيرها من أشكال التفكير التي تطلق العنان للإبداع.

 

وأكدت عفونة أن التفكير الناقد يرتكز في الأساس على التفكير التأملي والنشاط العقلي، الذي يبدأ منذ الولادة، معتبرة أن هذه المرحلة هي الأهم في تكوين شخصية الفرد وتطوير مهاراته ومواهبه، عبر مساهمة الأهل في إفساح المجال له بطرح الأسئلة، والإجابة عليها بما يدفعه للبحث والتفكير أكثر، ومن ثم يأتي دور المدرسة والمعلم لتعزيز هذه المهارة والبناء عليها، في مناحي الحياة كافة.

 

وحول المناهج المدرسية، بين زيد أن وزارة التربية والتعليم قامت بتحليل المناهج والكتب، ووجدت أن التفكير الناقد في بعض الكتب يصل إلى 40%، خصوصا تلك الموجودة في المسار المهني، مشيرا أن هذه النسبة متفاوتة بسبب اختلاف طبيعة المواد في المسارات التعليمية المختلفة، مضيفا أن تغيير المواد والمناهج ليس كافيا، وأن دور المعلم في الشرح وكيفية نقله للمعلومات مهم أيضا، خاصة أن الوزارة لا تمنع المعلمين من الخروج عن المقرر طالما كان قادرا على الوصول للغايات التي يهدف إليها المنهاج، مضيفا أن المعلمين اعتادوا على وجود كتاب محدد، وكذلك فإن بعض الأهالي يقدمون الشكاوي على المعلم الذي يخرج عن المنهاج المقرر.

 

بينما أشارت عفونة، أن دور المناهج في تعزيز التفكير الناقد لايزال ضعيفا ولم يصل إلى المستوى المأمول، رغم وجود نصوص في وزارة التربية والتعليم تؤكد على ضرورة توظيف التفكير الناقد في العملية التعليمية، ولكن الإشكالية تبدأ عند تطبيق هذه المواد، إلى جانب وجود تفاوت كبير في توظيف هذه المهارة بين المواد المختلفة.

وحسب عفونة فإن المناخ التعليمي لا يعزز التفكير الناقد، لاعتماده على الحفظ والامتحانات؛ إذ أصبحت الغاية الحصول على العلامات بدلا من الوصول إلى المعلومات والمعرفة، وهو ما يفقد قدرته على الاستنتاج والاستنباط والربط والتحليل.

وأكد المشاركون في الورشة التي أدارها حاتم أبوزيد من طاقم التربية الاعلامية في "بيالارا"، على ضرورة تعزيز المحتوى المعرفي للتفكير الناقد ضمن المقررات المدرسية، اضافة إلى تكثيف الدراسات فيما يتعلق بمحاور التفكير الناقد.

وحسب حلمي؛ مسؤول العلاقات العامة والمشرف على برنامج التربية الإعلامية والمعلوماتية في بيالارا؛ فإن هذه الندوة الحوارية تأتي بالتعاون مع "أكاديمية دويتشه فيله الألمانية" وهي واحدة من مجموعة من الجلسات الحوارية التي يتم العمل عليها في إطار ضمن جهود نشر ثقافة التربية الإعلامية والمعلوماتية، التي تعمل عليها الهيئة بالتعاون مع العديد من المؤسسات ومن أبرزها وزارة التربية والتعليم.