ترند بيالارا - أخبار
"بيالارا" تعقد حوارية الكترونية حول الأخبار المضللة وتأثيرها على الانتخابات

 

 

عقدت الهيئة الفلسطينية للإعلام وتفعيل دور الشباب "بيالارا" جلسة حوارية إلكترونية عبر تقنية زووم، تحت عنوان "الأخبار المضللة وتأثيرها على الانتخابات الفلسطينية".

 

وشارك في الجلسة بكر عبد الحق؛ المؤسس المشارك ومدير التحرير في منصة كاشف الإلكترونية، والصحفي التونسي محمد الأحمد؛ المدرب في مجال التربية الإعلامية والمعلوماتية، ومجموعة من الشباب من مختلف محافظات الضفة الغربية وقطاع غزة، وأشار حلمي أبو عطوان؛ مسؤول العلاقات العامة والمشرف على برنامج التربية الإعلامية والمعلوماتية أن هذه الورشة تناقش قضية هامة وتلامس احتياجات المجتمع، الذي يتعرض لأشكال مختلفة من المحتويات الإعلامية، خصوصا في ظل اقتراب الانتخابات العامة وما يرافقها من معلومات مضللة وإشاعات.

 

وقال عبد الحق، إن الأخبار المضللة تنتشر بشكل واسع في الانتخابات، وأن التضليل الإعلامي يستغل لإضفاء الشرعية على بعض المرشحين والأحزاب، موضحا أنه من المتوقع أن تواجه الانتخابات هذا العام قدرا أكبر من الشائعات والأخبار المضللة بسبب منصات التواصل الاجتماعي في ظل غياب القوانين والأنظمة الرادعة لانتشارها.

وأكد الأحمد أن الأخبار المضللة تأتي نتيجة لوجود معلومات منقوصة، أو خدمة لأيديولوجيا الناشر، موضحا أن ضخ المعلومات المضللة بشكل مستمر ولفترات طويلة يخلق مجتمعا متقبلا للأخبار المضللة، ويسهل اقناعه بها.

 وبين عبد الحق أن عملية الكشف عن الأخبار المضللة في وسائل التواصل الاجتماعي تعتمد على معايير محددة، وأهمها إخضاع الأخبار لمبدأ الشك إلى حين ثبوتها، وضرورة زيارة الصفحة التي تم النشر عبرها، والبحث عن تاريخ إنشاء الصفحة وأول لها، إلى جانب البحث عبر محركات البحث العكسي للتأكد من صحة المعلومات. مشيرا إلى أن المبالغة في الخبر واحتوائه على الأوصاف، ووجود الآراء الشخصية، وعدم الإجابة عن الأسئلة الخمسة للخبر، يثير الشك فيه، وبالتالي ينبغي التحقق منه.

 

 

وبحسب عبد الحق، فإن التحقق من المعلومات في فلسطين يواجه العديد من التحديات، أهمها غياب الثقافة المجتمعية بأهمية التحقق من الأخبار، بالإضافة إلى نقص الموارد المادية في وسائل الإعلام، مما يمنع وجود كوادر وفرق متخصصة في التحقق والتقصي من الأخبار.

 

وأوصى الأحمد بضرورة تحمل وسائل الإعلام مسؤولية تعريف الجمهور بالمعايير الصحيحة، ونشر ثقافة تفحص المعلومات، كما أن على الصحفي الالتزام بأخلاقيات العمل الإعلامي، وتوضيح مصادره للجمهور، وتجنب الأخبار التي تشير إلى مصادر مبهمة ويصعب الوصول إليها، إضافة إلى ضرورة إحداث التوازن في التغطيات الصحفية والوقوف على نفس المسافة من الأطراف كافة، وتجنب الأوصاف العامة، وخطاب المشاعر.

 

وأكد المشاركون في الورشة التي أدارتها نيرمين حبوش من طاقم التربية الاعلامية في "بيالارا"، على أهمية اعتماد دليل إعلامي للتحقق من الأخبار المضللة في ظل المد المعلوماتي الذي تشهده منصات التواصل خصوصا فترة الانتخابات الفلسطينية، والتوعية بهذا الخصوص.