ترند بيالارا - أخبار
حصاد العمل ..مسابقة أولمبياد التربية الإعلامية والمعلوماتية ونتائجها
  • ليلي حوشية؛ المعلمة المشرفة على طالبات مدرسة بيت إجزا: الأنشطة التنافسية تسهم في تطوير مهارات الطلبة، وتساعدهم في التعبير عن آرائهم واكسابهم مهارة إنتاج المحتوى بأنفسهم.
  • منى حسونة؛ المعلمة المشرفة على المشاركات، من مدرسة العباس بن عبد المطلب "ب" الأساسية في غزة: نريد أن ننشأ جيلا قادرا على التعامل مع التطور التكنولوجي، ويكون قادرا على طرح الأسئلة النقدية.

تعاون وشراكة ناجعة

وتسعى وزارة التربية والتعليم منذ ستة أعوام عبر تعاونها مع "بيالارا"، وغيرها من المؤسسات، على تنفيذ أنشطة تتعلق بالتربية الإعلامية والمعلوماتية في عدد من المدراس في القدس وضواحيها بما فيها الضفة الغربية وقطاع غزة، ويقول نديم سامي مدير عام العلاقات العامة والدولية في الوزارة: "مسابقة الأولمبياد تؤثر إيجابيا على المدارس والطلبة المشاركين، وهذا الأثر ظهر بوضوح في آداء التلاميذ، بما في ذلك قدرتهم على تحليل المعلومات التي يتعرضون لها.

وتقول هانيا البيطار؛ المديرة العامة للهيئة الفلسطينية وتفعيل دور الشباب "بيالارا": " يعتبر طرح الأسئلة جزءا أساسيا يجب العمل على تعليمه لأطفالنا، خاصة لأننا نعيش في عصر ثورة التدفق المعلوماتي التي أجبرتنا على التعرض لكافة المعلومات سواء كانت حقيقية أم مضللة"؛ مضيفة أن برنامج التربية الإعلامية والمعلوماتية ساعد الطلبة على تحسين قدراتهم في التعامل مع المعلومات وتصنيفها، بالإضافة إلى إنتاج محتوى إعلامي ونشره عبر المنصات المتاحة.

وتكمن أهمية التربية الإعلامية والمعلوماتية في ظل الإقبال المتزايد من قبل الطلبة على استخدام منصات التواصل الاجتماعي، وتعرضهم للعديد من الأخبار والمعلومات الحقيقة والمضللة، ويقول أنور أبو عماش؛ مدير برنامج التعليم في مؤسسة التعاون: إن هذا المشروع مهم؛ كونه يساعد التلاميذ في التعبير عن وجهات نظرهم، وتطوير قدراتهم للتحقق من المحتوى المضلل، وبث روح العمل الجماعي لإطلاق مبادرات تخدم مجتمعاتهم، خصوصا  أن أزمة كورونا جلعتنا نستشعر بأهمية التأكد من المعلومات والبحث عنها والتفكير الناقد لكل ما يحيط بنا.

جيل التفكير الناقد

لا ترتبط التربية الإعلامية بعلم يدرس فحسب، بل هي أيضا مهارات تكتسب ويتم تطويرها، عبر الوصول إلى المعلومات وتحليلها وتقيمها.

وبينت البيطار أن العمل جار لعقد مؤتم إقليمي تعرض فيه التجربة الفلسطينية؛ خصوصا أن وزارة التربية والتعليم تبنت التربية الإعلامية والمعلوماتية، ويتم مأسستها في المدارس كتجربة رائدة في العالم العربي.

وأكد سامي أن هذا النوع من النشاطات؛ يخلق روادا من الطلبة، مشيدا بما تقوم به "بيالارا" من تدريبات للطلبة والمعلمين والعاملين في مجال التربية الإعلامية والمعلوماتية، مؤكداً على أهمية توسيع دائرة المدارس المستهدفة.

مسابقة أولمبياد التربية الإعلامية والمعلوماتية

وتوج فريق مدرسة بيت اجزا في ضواحي القدس بالمركز الأول، واحتلت مدرسة العباس بن عبد المطلب الأساسية "ب"؛ من مديرية شرق غزة، المرتبة الثانية، ومدرسة دار الفتاة اللاجئة؛ من مديرية تربية القدس، في المركز الثالث، وحلت مدرسة بنات نعلين من مديرية رام الله والبيرة رابعا.

وتم إعلان نتائج المسابقة التي نظمتها "بيالارا" بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، والشراكة مع مؤسسة التعاون، بتمويل من الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي، وامتدت على مدار شهرين، وشملت عددا من المدارس في القدس وضواحيها، ومدارس أخرى تم فيها تنفيذ برامج تدريبية بالتعاون مع أكاديمية دويتشه فيله الألمانية واليونيسكو.